قانون الإجراءات الجنائية العماني هو الإطار القانوني الذي ينظّم أصول المحاكمة والتحقيق، ويُحدّد ملامح قانون الإجراءات الجزائية العماني بدقة تضمن التوازن بين المصلحة العامة وحقوق الأفراد.
يشتمل هذا القانون على ضمانات أساسية لحقوق المتهم في التحقيق والمحاكمة، مثل حق التوكيل القانوني وحضور الجلسات.
كما ينص على الإجراءات المستعجلة كالحجز الاحتياطي والطلبات الأمنية، ويُفصّل مدة الحبس الاحتياطي في القانون العماني وشروط تمديدها.
ولضمان سلامة التقاضي، يحدّد آليات إجراءات الاستئناف والتقاضي أمام المحاكم العليا.
لذلك، تبرز أهمية الاستعانة بمحامٍ جنائي مختص لفهم هذه المسارات القانونية والدفاع عن الحقوق بشكل فعّال.
للتواصل المباشر انقر على زر الوتس أب أسفل الشاشة
جدول المحتويات
قانون الإجراءات الجنائية العماني
يُشكّل قانون الإجراءات الجنائية العماني الإطار التنظيمي المتكامل للدعوى الجنائية في سلطنة عمان، إذ يحدّد المراحل التي تمر بها القضية من لحظة تحريكها حتى صدور الحكم النهائي وتنفيذه.
ينظم هذا القانون اختصاصات كل من مأموري الضبط القضائي، والادعاء العام، والهيئات القضائية، ويضبط العلاقة القانونية بينهم بما يحقق العدالة ويحفظ الحقوق.
كما أنه يكرّس مبدأ ضمانات المحاكمة العادلة من خلال إلزام السلطات المختصة باحترام القواعد الإجرائية وعدم اتخاذ أي إجراء إلا ضمن حدود القانون.
وقد شهد هذا القانون تعديلات مهمة لتطوير آليات الضبط والتحقيق وضمان فعالية العدالة.
- ينظّم إجراءات الضبط القضائي والتحقيق الابتدائي والنهائي.
- يحدّد صلاحيات كل جهة في مراحل الدعوى (الشرطة، الادعاء، القضاء).
- يُلزم بتوثيق الإجراءات وتبنّي محاضر قانونية معتمدة.
- يُعاقب على مخالفة الإجراءات القانونية من أي طرف.
قانون الإجراءات الجزائية العماني
تتجلّى ملامح قانون الإجراءات الجنائية العماني في تنظيمه المتكامل لمرحلتين أساسيتين: التحقيق الابتدائي، ثم المحاكمة.
يبدأ التحقيق بمأموري الضبط القضائي الذين يتولون جمع الأدلة وضبط الأدوات المتعلقة بالجريمة، يليهم الادعاء العام الذي يتولى إدارة التحقيق واستجواب المتهم.
يحرص القانون على الفصل بين سلطات التحقيق والمحاكمة لضمان حياد المحكمة. وفي مرحلة المحاكمة.
تتاح للمتهم جميع وسائل الدفاع، وتُعرض الأدلة وفق ترتيب إجرائي دقيق. وتُراعى في كل مرحلة مبادئ الشفافية، وسرعة الإجراءات، وعلنية الجلسات، مع الحفاظ على سرية التحقيق.
- تنظيم دقيق لمراحل التحقيق والادعاء والمرافعة.
- التزام بمبدأ الفصل بين التحقيق والحكم.
- وجوب الإعلام بالتهمة والحق في الدفاع.
- تقييد صلاحيات الجهات التحقيقية بضمانات قانونية.
حقوق المتهم في التحقيق والمحاكمة
يكفل قانون الإجراءات الجنائية العماني مجموعة من الحقوق الأساسية للمتهم تضمن له محاكمة عادلة، تبدأ من لحظة القبض عليه وحتى صدور الحكم النهائي.
من أبرز هذه الحقوق الحق في التوكيل، إذ يجوز للمتهم تعيين محامٍ في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة، وفي حال لم يعين، يتم توفير محامٍ له في القضايا الجسيمة.
كما يحق له حضور جميع الجلسات ما لم يوجد مبرر قانوني لمنعه. كذلك يجب على جهة التحقيق إعلامه بجميع حقوقه القانونية، وتمكينه من الاطلاع على ملف القضية، وتقديم دفوعه وطلباته.
- الحق في التوكيل بمحامٍ في كل مرحلة.
- وجوب إعلام المتهم بالتهم الموجهة إليه.
- حق الاعتراض على الأدلة واستدعاء الشهود.
- الحضور الشخصي للجلسات كحق أصيل للمتهم.
الإجراءات المستعجلة في القضايا الجنائية
تُعد الإجراءات المستعجلة من الأدوات القانونية المهمة التي تُمنح للنيابة العامة والمحاكم بهدف حماية الدعوى أو الأدلة أو الأطراف.
وهي تتطلب مبررات قانونية واضحة، وتُمارَس ضمن ضوابط صارمة. الحجز الاحتياطي مثال بارز، وهو تقييد مؤقت لحريّة المتهم يُتخذ إذا اقتضت ضرورة التحقيق.
ويُسمح بتمديده ضمن آجال قانونية محددة، بعد عرض الأمر على المحكمة المختصة.
أما الطلبات الأمنية فتشمل تدابير مثل حجز الأموال، منع السفر، أو مصادرة الأجهزة أو الأدلة، بشرط توفر أسباب جدية.
- الحجز الاحتياطي يُنفّذ بأمر قانوني محدد الأجل.
- المحكمة المختصة تملك صلاحية تمديد الحجز.
- الطلبات الأمنية تشمل الحجز والمنع والتحفظ.
- لكل إجراء مستعجل مبررات وشروط وحق في التظلم.
إجراءات الاستئناف والتقاضي أمام المحاكم العليا
يوفر القانون للمتهم والادعاء العام وسيلة قانونية للطعن في الأحكام عبر الاستئناف، الذي يُقدّم لمحكمة أعلى خلال مدة محددة.
تهدف هذه الإجراءات إلى إعادة النظر في الحكم إذا شابته أخطاء قانونية أو قضائية، وتُراجع المحكمة العليا مدى سلامة الحكم من حيث التكييف القانوني والإجراءات، لا الوقائع.
يجب أن تُقدَّم طلبات الاستئناف وفقًا لشروط شكلية وموضوعية يفرضها القانون، ويُعد الإخلال بها سببًا لرفض الطلب.
كما أن المحكمة العليا لا تقبل أدلة جديدة غالبًا، بل تقيّم ما سبق عرضه من أوراق.
- الاستئناف يُتاح للمتهم والادعاء ضمن آجال محددة.
- يُعاد النظر في الحكم لا الوقائع غالبًا.
- المحكمة العليا تراجع مدى سلامة الإجراءات والتكييف.
- يجب احترام شروط الطعن وإلا سقط الحق فيه.
أهمية استشارة محامي جنائي
التعامل مع القضايا الجنائية يتطلب خبرة متخصصة، إذ أن الخطأ في إجراء واحد قد يؤدي إلى نتائج كارثية على مسار الدعوى.
المحامي الجنائي المختص يعرف الفروقات الدقيقة في النصوص الإجرائية، ويُجيد التعامل مع القضاة والنيابة ضمن الإطار القانوني، مما يعزز موقف المتهم.
إضافة إلى ذلك، يساعد المحامي في تقديم الطلبات المؤثرة مثل طلب الإفراج أو الطعن في إجراءات التوقيف، ويبني دفاعًا استراتيجيًا في المرافعات.
كما يتولى صياغة المذكرات القانونية وتحليل الأدلة بما يخدم مصلحة موكله.
- فحص قانوني دقيق لكل إجراء تتخذه السلطات.
- تمثيل فعّال أمام الشرطة والنيابة والمحكمة.
- تقديم طلبات الإفراج والتظلم وفق الصيغ القانونية.
- تحليل أدلة الاتهام وبناء دفاع استراتيجي.
لذا إن كنت تملك قضية جنائية عليك التواصل مع محامي جنائي خبير عبر النقر على زر الوتس أب أسفل الشاشة.
مدة الحبس الاحتياطي في القانون العماني
يمثّل الحبس الاحتياطي إجراءً استثنائيًا يُتخذ لحماية التحقيق، لكنه يمسّ حرية الفرد بشكل مباشر، ولذلك يفرض القانون قيودًا دقيقة على مدته.
في الجرائم العادية، لا يجوز أن تتجاوز مدة الحبس الاحتياطي الأولية سبعة أيام بأمر من الادعاء، ويمكن تمديدها بحدود زمنية متصاعدة.
أما في القضايا الجسيمة، فقد تمتد المدة إلى ثلاثين يومًا، ثم تُعرض على المحكمة للتمديد وفق مقتضيات التحقيق.
وإذا لم يُجدَّد الحبس ضمن المدد القانونية، وجب الإفراج فورًا. كما يحق للمتهم التظلم من أمر الحبس والمطالبة بتعويض في حال ثبوت عدم مشروعيته.
- مدة الحبس الأولية محددة قانونًا (7–30 يومًا).
- التمديد اللاحق يستلزم إذنًا قضائيًا.
- المحكمة تراقب مدى مشروعية الاستمرار بالحجز.
- يحق للمتهم التظلم وطلب التعويض عند التعسف.
الأسئلة الشائعة حول قانون الإجراءات الجنائية العماني
يُعد قانون الإجراءات الجنائية العماني أداة محورية لضمان العدالة والإنصاف في الدولة، إذ ينظّم العلاقة بين المتهم وجهات التحقيق والقضاء في إطار قانوني دقيق.
من هنا، فإن الإلمام بالحقوق والضمانات القانونية، ومعرفة الإجراءات الواجب اتباعها في كل مرحلة، يُعتبر ضرورة لكل من يواجه اتهامًا أو يتعامل مع النظام القضائي.
ولأن التفاصيل الدقيقة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في مجرى القضية، فإن الاستعانة بمحامٍ جنائي مختص يُعد الخطوة الأهم لتفادي الأخطاء الإجرائية وحماية الحقوق القانونية.
لمعلومات أكثر اقرأ أيضاً:
المسؤولية الجنائية للبنوك عن جريمة غسيل الأموال في سلطنة عمان.
كيفية رفع دعوى تعويض عن حكم جنائي في سلطنة عمان.
كيفية الاستشكال في تنفيذ الحكم الجنائي.

محامي محترف حاصل على بكالوريوس في القانون وماجستير في القانون الدولي وشهادة في الشريعة والتحكيم. يتمتع بخبرة شاملة لمدة 10 سنوات في مجالات القانون التجاري والعقاري والمالي. كفاءة عالية في تقديم الاستشارات القانونية الدقيقة وحلول النزاعات الفعالة بفضل مهارات التفاوض القوية والتحليل القانوني العميق. يتميز بمعرفة شاملة بالقوانين واللوائح المحلية والدولية.